اليقظة الذهنية: سر السعادة الداخلية التي تبحث عنه

 

 

هناك نهج متنامي في عالم الصحة والرفاهة النفسية يركز على تعزيز “اليقظة الذهنية”. هذا المفهوم الذي يرتبط بالتأمل والوعي الذاتي يتزايد انتشاره كوسيلة فعالة لتحسين جودة الحياة وإدارة الضغوط اليومية.

ما هي اليقظة الذهنية؟
اليقظة الذهنية هي القدرة على الانتباه والتركيز على اللحظة الحالية دون الحكم عليها. وهي تنطوي على الوعي بأفكارنا و عواطفنا وأحاسيسنا الجسدية دون الانغماس فيها أو الانجراف معها. هذه الممارسة تمكننا من التعامل مع الحياة بشكل أكثر وعيًا وانفتاحًا وتقبلاً

فوائد اليقظة الذهنية :
تُقدم اليقظة الذهنية العديد من الفوائد، منها:

     

    تقليل التوتر والقلق والاكتئاب :  فعندما ننشغل بالماضي أو نقلق بشأن المستقبل، فإننا نزيد من المشاعر السلبية. أما اليقظة الذهنية  فتساعدنا على التركيز على الحاضر والتعامل مع الأحداث كما هي دون إصدار أحكام مسبقة. وبذلك نكون أكثر قدرة على إدارة الضغوط والمشاعر المضطربة.

       

      تعزيز الإبداع والذكاء العاطفي حيث إن  التعامل مع اللحظة الراهنة دون إدانة أو تقييم يُمكّن الفرد من اكتشاف إمكاناته الكامنة وتنمية مهاراته الحياتية.

         

        تحسين التركيز والانتباه: تُساعدنا اليقظة على التركيز على الحاضر، ممّا يُحسّن من قدرتنا على الانتباه والتركيز على المهام.

           

          تعزيز مشاعر السعادة والرضا: تُساعدنا اليقظة على تقدير اللحظات الحالية، ممّا يُعزّز مشاعر السعادة والرضا عن أنفسنا وعن حياتنا.

             

            تحسين العلاقات الاجتماعية: تُساعدنا اليقظة على التواصل مع الآخرين بشكلٍ أكثر وضوحًا وفعاليةً، كما أنها تساعد على تطوير التعاطف والقبول والتسامح تجاه الذات والآخرين 

               

              تعزيز الصحة الجسدية: تُشير الدراسات إلى أنّ اليقظة الذهنية قد تُساعد على تحسين صحتنا الجسدية، وتُقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

              كيف نُمارس اليقظة الذهنية؟
              هناك العديد من الطرق لممارسة اليقظة الذهنية، منها:

                 

                التأمل: يُعدّ التأمل أحد أكثر الطرق شيوعًا  لممارسة اليقظة الذهنية. يتضمن التركيز على التنفس أو على كائنٍ محددٍ، مثل شمعةٍ أو صورةٍ.

                   

                  اليوجا: تُدمج اليوجا تقنيات التنفس مع حركاتٍ جسديةٍ، ممّا يُساعد على تعزيز اليقظة الذهنية.

                     

                    التأمل في المشي: تساعدك ممارسة التأمل أثناء المشي على أن تكون أكثر تركيزًا على إحساس قدميك بالأرض وحركة جسمك وبالتالي تكون أكثر .

                       

                      الاستماع إلى الأصوات الطبيعية:  تعمق  حالة الحضور في اللحظة من خلال الاستماع إلى أصوات الطبيعة، مثل صوت الماء أو تغريد الطيور.

                         

                        التواصل مع الطبيعة: يُمكن ممارسة اليقظة الذهنية من خلال قضاء الوقت في الطبيعة، والتركيز على جمالها وهدوئها.

                        نصائح لبدء ممارسة اليقظة الذهنية:

                           

                          ابدأ ببطء: خصص بضع دقائقٍ كل يوم لممارسة اليقظة الذهنية.

                             

                            كن صبوراً: قد لا تشعر بالنتائج فورًا، لكن مع الممارسة ستُصبح اليقظة الذهنية جزءًا من حياتك اليومية.

                               

                              لا تُحبط نفسك: من الطبيعي أن تشتت انتباهك أثناء ممارسة اليقظة الذهنية، لا تُحبط نفسك من ذلك، بل ركز على العودة إلى الحاضر.

                                 

                                ابحث عن مجموعة دعم : قد يكون الانضمام إلى مجموعةٍ لممارسة اليقظة الذهنية مُفيدًا لتقديم الدعم والتحفيز.

                                   

                                  استمع إلى جسدك: استمع إلى احتياجات جسدك، وخذ فترات راحةٍ عند الحاجة.

                                  اليقظة الذهنية هي رحلةٌ مُستمرةٌ لا تنتهي؛ مع الممارسة ستُصبح أكثر وعيًا بذاتك و بمحيطك، وستُصبح قادرًا على التعامل مع تحديات الحياة بوعيٍ وهدوءٍ وسعادةٍ.

                                   

                                  pexels-n-voitkevich-5201529 (1)

                                  اترك تعليقاً

                                  لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

                                  Scroll to Top